مختصرات كتبآداب وفنون

مختصر كتاب… “أسرار عقل المليونير”

يناقش هذا الكتاب اسرار و طريقة تفكير عقل المليونير في الوصول إلى الحرية المالية ويطرح بعض الخطوات التي تساعد المرء في الوصول إلى ذلك، بناءً على عدد من أساسيات الثراء المرتبطة بشكل أساسي بتغيير العقلية والعلاقة مع المال.

يقول الكاتب “أتذكر عندما كنت طفلا صغيرا. كنت أجلس وأشاهد الأخبار مع والدي كل ليلة. حيث الناس يتعاركون، يمارسون الشغب، ويتم عرض كل انواع البؤس الذي

يعاني منه البشر ومثل أي ليلة أخرى كنت أسمع التعليق على ذلك من والدي: “اسمع يا بني،  كل هذا الفقر،  كل هذه الكراهيَة، هي أفعال هؤلاء الأغنياء القذرين” “لقد حصدوا كل المال،  ولهذا السبب نحن فقراء، هذا هو السبب في أن الحكومة غير قادرة على التوفير ” وبما أنه من السهل جدًا على الطفل أن يتأثر بمحيطه، فقد نشأت مع عقلية شخص فقير”. 

يرى الكاتب أن الجانب المنهجي  والمعرفي الذي نستلهمه من المعطيات خارج العقل كالمعرفة الاقتصادية وإدارة المال، ليس كافيا لتحقيق الحرية المالية، إنما أيضا يجب أن نعد انفسنا أيضا من الداخل. أي بما هو مرتبط بطريقة التفكير تجاه المال. فكما يملك النجار أدوات النجارة المهمة هناك ما هو أهم “بدون أن يكون لديه ذلك الشغف والحب تجاه عمله “الموهبة والاحترافية” وهو أمر مرتبط بالشغف الداخلي.

فهل أنت مستعد لتغيير نمط تفكيرك تجاه المال لتمتلك عقل المليونير؟

ولان نمط التفكير وطريقة اتخاذ القرارات بطريقة صحيحة في مواجهة الظروف المتغيرة هي التي تحدد مستوى النجاح. ولكن هناك شيء ما رئيس وأكثر أهمية سيعطينا تفسير أدق في سبب خسارة أولئك الذين كانوا أغنياء ويمتلكون المال ثم فجأة خسروا كل شيء. ظاهريا سيراه البعض انه بسبب سوء الحظ أو لمشاكل اقتصادية. لكن هناك أمرا عميقا يختلف عن ذلك، ويضرب الكاتب مثالا على ذلك وهو حصول الرابحين على اليانصيب ولكنهم في مدة قصيرة يعودون كما كانوا فقراء. بينما الذين حصلوا على المال من الصفر يستطيعون ان ستعيدون ثرواتهم مجددا إذا فالأمر متعلق بذلك العمق “العقل ونمط التفكير”

لا يصل الكثير إلى الحرية المالية والسبب هو أن النسبة الأكبر تعيش ضمن دائرة وهم الأمان فلا تسمح لأي تغيير أن يحدث في حياتها

لذا فإن أول مبدأ واهم مبدأ من مبادئ الثراء هو أن تكون مستعدا له، أن تكون مستعدا للخروج من دائرة الأمان أولا والاستعداد للتغيير ثانيا ويضرب مثلا على ذلك فيقول أن تغيير الفاكهة يتطلب أولا تغيير البذور. وهكذا يجب أن يكون العقل مستعدا للتغيير.وهو الجزء الغير مرئي والاهم.

يرى الكاتب هارف ايكر أن أهم مؤثر في طريقة التفكير هو الاقناع اللفظي او ما يسمى التكيف اللفظي، يقول”في كل مرة أمشي فيها إلى فندق أو شركة كبيرة ، أفترض دائمًا أن المالك أحمق. واتسائل في قرارة نفسي كم من المال كان عليه أن يسرق لبناء شركته؟!. يسمى هذا النوع من الإقناع “التكييف اللفظي” ، وسيكون للمعتقدات التي تعبر عنها بصوت عالٍ لأطفالك تأثير كبير على حياتهم المستقبلية وعلى الطريقة التي يفسرون بها الأشياء. الفقراء لا يدركون أنهم في الواقع يعلمون أطفالهم كيف يكونون فقراء لبقية حياتهم. إذا لاحظ طفلهم بأي فرصة فرصة تجارية سيتجاهلها ، معتقدًا أن المال مرتبط بالشر والناس غير الأخلاقيين. الأغنياء على الجانب الآخر ، يهيئون أطفالهم ليكونوا أغنياء.”

ليس الأمر أن الآباء الفقراء أشرار،  فهم أنفسهم ورثوا معتقداتهم من آبائهم وأحفادهم. كمراهق من الطبقة الوسطى،  ولكن لحسن الحظ أنني أقمت صداقة مع طفل غني. شعرت وكأننا نعيش في أبعاد مختلفة إلى حد كبير. مع أنّ أننا كنا أصدقاء مقربين،  إلا أنني استاءت منه كثيرًا بسبب ما تعلمته عن الأغنياء. في يوم من الأيام،  بينما كنت أحدق في قصر صديقي الكبير،  برزت فكرة سحرية في رأسي “لماذا عائلتي فقيرة في المقام الأول،  بينما والد صديقي غني  ؟ ما الذي يجعل الشخص الفقير فقيرًا؟ ” كانت هذه الأسئلة منيرة بما فيه الكفاية لدرجة أنني قررت أن أضع جانباً ما كنت أفكر فيه في طفولتي.

عاجلاً أم آجلاً،  اكتشفت سبب هذه المعضلة: كان معظم الأغنياء فقراء ذات يوم،  والشيء الوحيد الذي جعلهم أغنياء هو نوعية الأفكار التي يسمحون بها في أذهانهم طوال وجودهم ​. الشخص الغني لديه عقل مليونير،  من الواضح أن الفقراء لديهم عقل فقير!

يمكنك ايضا الاطلاع على هل العملات الرقمية فح؟

التفكير الجمعي

يوفر هذا المجتمع شعورًا موحدًا يجعل الشخص يثق في كل ما يسمعه من المجموعة، كحقيقة خالصة،  وبالتالي لا يوجد فرصة للتفكير في النفس . تُعرف هذه الظاهرة أيضًا باسم “الفكر الجمعي”، ومن هذا المنطلق يجد بعض الاشخاص انفسهم ينتمون لمجتمع عن غيرهم” نحن الفقراء ،  الأشخاص المتواضعون ” ” والمجموعة الأخرى مخصصة للأغبياء الاغنياء القذرين ” لذلك من المعقول بالنسبة لي أن أبقى فقيرًا ،  وهو أكثر تواضعًا ونبيلًا” نعم بشكل عام، يبدو أن الفقراء يلتصقون دائمًا ببعضهم البعض وهذا ما يجعلهم فقراء لماذا؟ لأن هناك فرصة بنسبة واحد بالمائة أن تناقش مجموعة فقيرة من الناس طرق تحسين مواردهم المالية مع بعضهم البعض!.

انت تكون من يحيطون بك

يتغذى الناس ويتاثرون من بعضهم البعض، فهم مثل الإسفنج. وإذا كنت ترغب في تحسين أي جانب من جوانب حياتك. عليك أن تحيط نفسك بأشخاص متشابهين في التفكير يسعون للأفضل. بهذه الطريقة، كلما شعرت بالإحباط. ستجدهم يشعروك دائما بالتفاؤل والرغبة في الانجاز فبدلا من أن يثقلوا كاهلك بمشاكلهم سيعيدونك إلى العقل. لذا من المهم أن تحيط نفسك بالأغنياء لتتعلم طريقتهم في التعامل مع الأشياء حولهم.

كان معظم الأغنياء فقراء ذات يوم، والشيء الوحيد الذي جعلهم أغنياء هو نوعية الأفكار التي يسمحون بها في أذهانهم طوال وجودهم بأكمله. الشخص الغني لديه عقل مليونير، من الواضح أن الفقراء لديهم عقل شخص فقير. عقل المليونير لديه طريقة في غربلة الافكار، فإنه يسمح فقط من خلال التأكيدات الإيجابية ويعيق الأفكار والمعتقدات السلبية القادمة من خلال الشكوى، القيل والقال، إلقاء اللوم على الآخرين وهلم جرا.

كان على الأغنياء أن يتفوقوا على تلك المرحلة ليكونوا قادرين على التفكير في أفكار نظيفة من شأنها أن تخرجهم من البؤس. أما بالنسبة للفقراء، فهم عالقون في تلك المرحلة السلبية حيث لا يزالون يتذمرون ويشكون ويلومون الظروف الخارجية على أنها السبب الجذري لمشاكلهم المالية. مليونير، كما قلت سابقًا، كان فقيرًا في السابق. لكنه توصل إلى استنتاج مفاده أن الشكوى لن تنتج سوى الصداع. لذلك بدأ في تحليل ما كان يحدث فعلًا في حياته وقرر إلقاء اللوم على نفسه لكونه مفلسًا وبدأ يبحث عن الحلول.

الكتاب ثري جداً بالمعلومات القيمة، ويشرح تأثير التفكير أولاً على تصرفات الانسان يالتالي كل التبعات التي تؤدي في النهاية إما لتحسين نمط عيشة أو إلى جعلها اكثر تعقيد. فكر ملياً، وابدا بتغيير نمط حياتك عبر افكارك.