اغرء القدم
في عام 2011 تم القبض على رجل يدعى مايكل روبرت وايت من اركنساس قام بالتظاهر بانه طبيب اقدام من اجل مداعبة اقدام النساء والاقتراب منها!
واقدام النساء ومنذ القدم لها جاذبيه وسحر قوي في الاغراء حتى انها عند بعض الرجال هي اقوى ما يثيره بل انها تؤدي بالبعض الى الهوس!
كثير هي الاساطير التاريخية التي تحدثت عن عبادة الاقدام، حتى ان الحكايات الدينية تحدثت عن تلك الملكة التي كشفت عن ساقيها في كمين تم اعداده من اجل ذلك الغرض.
بل ان عادة ربط القدم في الصين قديما والتي كانت شائعة بين الطبقات العليا والراقصات تعود بداياتها كما تقول أحد الاساطير الى عشق الامبراطور شاو باجوان لأقدام عشيقته حيث كان لها اقدام صغيرة وجميلة وكانت ترقص على ارض مزينة بالأزهار.
فما هو السحر الكامن وراءها وما هي بداياتها والبعد النفسي والدافع الباطني لها؟
فيتشية القدم
فيتشية القدم أو توثين القدم هي مصطلحات تدل على حدوث الاثارة الجنسية من خلال مداعبة أو لمس أو شم رائحة عضو غير جنسي كالقدم كما انها تشمل أيضا الأحذية والجوارب النسائية.
بالنسبة للشخص الذي لديه فيتشية للقدم تكون لديه عدة معايير للقدم التي تثيره خصوصا بمقاس القدم، طول الأظافر وأصابع الرجل، طلاء الأظافر، الرائحة الخ. كما يمكن أن تزيد درجة الاستثارة لديه ان كان هناك وجود مزينات أخرى كالخلخال وخاتم أصبع القدم الخ.
كيف تبدأ فيتشية الاقدام عضويا؟
تبدأ الفيتشية مع الشخص منذ الطفولة. فالتحفيز العصبي للاستثارة الجنسية تحدث منذ الطفولة أو بداية المراهقة، حيث تظهر على الطفل ميوله للاقتراب ولمس أو العب بالقدم ، كاقدام الأشخاص المحيطين به كأخته أو أمه. ويظهر انبهاره وانجذابه لها ومن هنا يبدا التحفيز العصبي وتطور الحالة فتصبح الاقدام في سن البلوغ ليس مجرد لعبة بل مصدر اثارة جنسية تماما مثل ما تؤديه الاعضاء الجنسية الفطرية. ولا يقتصر الامر على الذكر فحسب بل ان في بعض الحالات تكون المرأة مولعة بأقدام الرجل. ولان هذه الحاله مرتبطه بالتكوين العصبي لدى الانسان فلا يستطيع الشخص التخلص منها وتكمن مشكله العلاقات المرتبطه بعدم فهم الطرف الاخر لأسباب هذه الحالة وعدم تقبله في بعض الأحيان لها.
كما يمكنك قراءة فلسفة الجنس بين الماضي والحاضر.
الأسباب النفسية
لقد أشار سيموند فريد إلى هذا الانحراف الجنسي في نظرياته، ويعتقد وفقا لها ان الاستثارة للقدم سببها اقتراب شكلها من عضو الرجل الجنسي ولكن نظريات اكثر علميه اشارت الى أسباب تطور هذا الانحراف حيث قال راماشاندران إنه حل لغز فتِش القدم أثناء دراسة الأعطال الدماغية التي تؤدي إلى متلازمة الأطراف الشبحية، وهي حالة يشعر فيها مبتورو الأطراف وكأن أطرافهم المفقودة لا تزال مرتبطة بأجسادهم، ويمكنهم تحريك تلك الاطراف ووجد أن المتلازمة نتجت عندما فشلت “خريطة صورة الجسم” الخاصة بشخص ما على خريطة دماغ الجسم، والتي ترتبط فيها أجزاء مختلفة من الجسم وتتحكم فيها مناطق دماغية مختلفة، في محو جزء الخريطة الذي يتوافق مع الطرف المبتور.
في حالة بعض مرضى الأقدام الشبحية، وجد راماشاندران أن أدمغة مبتوري الأطراف لم تفشل فقط في محو القدم المفقودة من خريطة صورة أجسادهم، بل قاموا بطريق الخطأ بإعادة ربط الخريطة بطريقة تسببت في جعل قدم الشخص الوهمية مثيرة. أبلغ مرضى القدم الوهمية عن شعورهم بالمتعة الجنسية، وحتى هزات الجماع، في أقدامهم المفقودة. قبل وقت طويل من بدء راماشاندران عمله على متلازمة الأطراف الشبحية، لوحظ أن مناطق الدماغ المرتبطة بالأعضاء التناسلية والقدمين متجاورة مع بعضها البعض وتقتسم نفس المنطقة من القشرة الحسية وأدرك أن فتِشات القدم يمكن أن تنتج عن تشابك الاعصاب في الدماغ بين القدم والأعضاء التناسلية.
بينما علماء أخرون يؤكدون أن البودوفليا ظهرت بقوة بعد انتشار الأمراض المنقولة جنسيا (كالسفيليس والسيدا) خصوصا في أوروبا وبالتالي فكانت منفذاً لاقامة علاقات جنسية عن طريق الأقدام كبديل عن العلاقة التقليدية.
بيولوجيًا:
تحتوي الأقدام عددًا كبيرًا نسبيًا من النهايات العصبية، بالتالي تكون الإشارات العصبية، والأحاسيس قوية في تلك المنطقة ما يُفسر ارتفاع نسبة المتعة عند دغدغة القدمين أو فركهما أو تدليكهما مقارنةً بأجزاء أخرى من الجسد.
الاذلال
باحثون أخرون يؤكدون ان القدم تعكس صورة عن تمكين المرأة وبروز شخصياتها وتوليها مهاما فاعلا داخلا المجتمع كان عاملا أساسا في ظهور البودوفيليا، فتقبيل قدم المرأة كناية ورمزية عن سطوة وقوة المرأة. فالإذلال إحدى السمات النفسية المهمة في فتيش القدم، ما يؤدي إلى انجذاب البعض، لأنها توفر المتعة المرتبطة بالشعور بأنهم (أدنى) من الشريك، وهذا ما يظهر في استمتاعهم عند تنفيذ الأوامر بعض الممارسات، مثل وضع الشريك قدميه على أجسامهم، في محاكاة لتمتعه بالسلطة على شريكه مُحب الأقدام. تحتوي الأقدام بيولوجيا على عددًا كبيرًا نسبيًا من النهايات العصبية، ما يعني زيادةً ملحوظةً في الإشارات العصبية، ومن ثم الأحاسيس الناجمة عن تنبيه هذه المنطقة، ما يُفسر سبب ارتفاع نسبة المتعة عند لمس دغدغة القدمين أو فركهما أو تدليكهما مقارنةً بأجزاء أخرى من الجسد.

الخلخال
جرس القدم ونداء الخصوبة
يعد الخلخال أيضا، كالقدم، رمز الأنوثة الأكثر إثارة. فقد ظهر في جميع الحضارات كإشارة الى أدرك الاناث الى انجذاب معظم الرجال لهذا العضو واثارته وجذبه اليها وكانت النساء من الطبقة الراقية يفضلن الخلخال الناعم، أما الغانيات وبعض الجواري، فيلبسن النوع الأكبر الذي تتدلى منه قطع معدنية جميلة ليصدر أصواتاً عند المشي ورنّة جميلة للفت انتباه وأنظار الرجال إليها.
الخلخال والمكانة الاجتماعية
في القدم لبس السبأيون والسومريون الخلاخيل وكانت قيمتها تدل على المكانة الاجتماعية وثراء السيدة.
ووجدت نقوش عدّة للخلخال في الآثار الفرعونية والسومرية وكذلك السبأية محفورة على الجدران والتوابيت. وكان الخلخال ايضا واحداً من أهم قطع الزينة الفرعونية، مصنوعاً من معادن الذهب والفضة ومرصع بالأحجار الكريمة للأميرات، متميّزاً عن خلخال عامة النساء من الشعب ومختلفا عنه، حيث يتم تصنيعه من معادن أقل كلفة مثل النحاس أو البرونز أو الحديد. وبعض أنواع الخلاخيل كانت تميز مهنة المرأة، حيث كانت للنساء اللواتي يمتهنَّ الدعارة للتعريف بهن ببساطة.
وكان الرجال في ذلك الزمن يلبسون الخلخال المصنوع من الخشب أو العاج، ويحتوي على رأسين أحدهما رأس ثعبان والثاني رأس أسد.
كذلك عادة الباس الأطفال الخلاخل لازالت قائمة الى اللحظة فكانت الأم التي يولد لها أبناء ويموتون، تتسوّل قطع نقود وتصنع منها خلخالاً تضعه في قدم صغيرها ليحفظ حياته، وهذه من العادات الشعبية التي ما زالت قائمة في بعض الأرياف.
كذاك الحضارة الهندية تزخر بالتماثيل المزينة بأشكال الخلاخيل الثقيلة. حتى أن هدية العريس لعروسه يوم الزفاف تكون خلخالاً، ويكون ثمن أو قيمة هذا الخلخال الدليل الأكبر على كرم العريس ووضعه المادي. كما كان هناك معتقد في الهند بأن صوت الخلاخيل يبعد الأفاعي ويخيفها.
أما بالنسبة للقبائل العربية القديمة قبل الإسلام، فلبس الخلخال كان يدل على استعداد الانثى للزواج وإعلانهن عن بحثهن عن عريس. ويبدو أن الرجال إذا أرادوا معرفة من تكون مستعدة للزواج، ينظرون الى اقدامهن بإمعان. وبالتالي، يكون صوت الخلخال جرس بداية للحياة الزوجية لدى الفتاة.
وكانت السيدات يربطن خيوط القصب حول الكاحل، إذا لم يستطعن الحصول على خلخال معدني أو ذهبي.
دلالات لبس الخلخال اليوم
بعد ان كان للخلخال دلالات نفسية تشير الى الاستعداد للزواج والخصوبة كذلك الى الطبقة الاجتماعية حيث ان لُبسه في القدم اليمنى، كان يدل قديما على ان من تضعه غانية. ومن يلبسنه في اليسرى هن الزوجات والسيدات المحترمات. أصبح الخلخال اليوم هو مجرد رمز للموضة فقط ولم يعد يملك تلك الرمزية التي تشير الى الخصوبة والاستعداد للزواج، وتتنوع احجامه والوانه ويمكن للجميع ارتدائه.



