حملات ضد "تسلا" و"ايلون ماسك"

حملات ضد تسلا

بعد أن استطاع من الإستيلاء على تويتر وبعد أن شرع في تصحيح الوضع الداخلي لها، شٌنت حملات إعلامية ودعوى قضائية ضد أيلون ماسك، وعلى وجه الخصوص، ضد شركته تسلا وهي شركة تقوم بصناعة السيارات ذاتية القياد التي أعلن عن إطلاقها نهاية الشهر القادم.

وفي حين يترقب الشارع إطلاق أيلون ماسك لهذه السيارات، فان الحملات ضدها قد تتسبب إما في إلغاء أطلاقها أو تأجيل ذلك، حيث ستواجه العديد من المشاكل خصوصاً مع ظهور دعاوى قضائية تنظر إليها وزارة العدل للتحقق من الشكاوى المرفوعة ضدها.

وكان قد أطلق هذه الحملات الرئيس التنفيذي لأكبر شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، دان أودود، حيث شن أكبر حملة إعلامية ضد ماسك إلى الآن، بسبب برنامجه “القيادة الذاتية الكاملة” في السيارات والتي من المقرر إطلاقها عالمياً نهاية الشهر المقبل.

وبدأت الحملات في الظهور على شكل إعلانات تلفزيونية، ظهرت على مستوى البلاد بإستخدام مقاطع فيديو تعرض اختباراً لمركبة تسلا وعدم قدرتها على تفادي مجسمات لأطفال والاصطدام بهم، حيث قام من قبل بإنفاق ملايين الدولارات لشراء سيارات تسلا وبعد اختبارها توصل إلى استنتاجه بانها “شديدة الخطورة”

وقد أثارت بحوث الرجل والاختبارات التي قام بها وعرضها على وسائل التواصل، هجمات شخصية ضده وانتقادات من مؤيدي “ماسك”.

في حين بدأ حملاته في يناير/كانون الثاني الماضي، بإعلان ذلك في صفحة كاملة في صحيفة “نيويورك تايمز”، حيث ادعى أن البرنامج يرتكب خطأ كل 8 دقائق، وذلك من خلال ساعات من التحليل للقطات اليوتيوب. كما طالب الإعلان المنظمين بحظر القيادة الذاتية الكاملة على الطرقات الأميركية.

كما انه شن حملاته داخل مجلس الشيوخ، وذلك لاستغلال القوانين الانتخابية في إيصال شكواه من اجل إيقاف إطلاق سيارات تسلا، حيث أعلن بان هذه الحملة مدفوعة جزئيا، لدفع المنتخبين الى إيصال رسالته في حال حصلوا على منصب.

ايلون ماسك زعيم تويتر وتسلا

دعوات قضائية

أما فيما يخص القضاء، فقد أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “غرين هيلز”، أن برنامَج القيادة الذاتية لتسلا تجرِبة محفوف بالخطر ومميته، في حين قد تم فرض تقبلها على الناس، وقد تم تأكيد ذلك انطلاقًا من دعوى قضائية جماعية رُفعت ضد شركة تسل تزامناً مع هذه الحملات حيث شرعت وزارة العدل في التحقيق.

كما يمكنكم معرفة تداعيات انهيار منصة FTX.

تعليق شركة تسلا

من جانبها، أرسلت تسلا خطاباً شديد اللهجة ل”أودو”، دعته فيه إلى التوقف والكف عن حملاته . وقد رفض تويتر من عرض إعلان جديد حاول في اودد أن يظهر فيه وجهة نظره حول سلامة القيادة بتسلا بحسب ادعاءه، وذلك ما يؤكد تماما عدم رضى الون ماسك على هذه الحملة تجاه شركته التي يمتلكها.

تسلا ستغير العالم

تأسست Tesla في عام 2003 من قبل مجموعة من المهندسين الذين أرادوا إثبات مفهوم أن السيارات الكهربائية يمكن أن تكون أفضل وأسرع وأكثر متعة في القيادة من السيارات التي تعمل بالبنزين، حيث تتمثل مهمة Tesla الرئيسية في تسريع انتقال العالم إلى الطاقة المستدامة.

وعلى الرغم من هذه الحملة القوية ضد الون ماسك وتسلا، ورغم القلق الذي يحيط المترقبين لإطلاقها من السياسيين والإعلاميين والمنظمين، فإن تسلا تمضي قدماً فيما تدعي أنها تكنولوجيا ستغير العالم تماماَ.

حيث ترتكز ادعاءات شركة تسلا على أهمية السيارات ذاتية القيادة من حيث القضاء على الحوادث المميتة التي تنجم نتيجة الأخطاء الآدمية، كذلك توفير الراحة والأمان والدقة في تحديد المسافات والأهداف المرجوة.

ومن الجدير بالذكر بانه في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وخلال حدث استمر أربع ساعات عرضت تسلا أحدث تقنياتها في الذكاء الاصطناعي، حيث صرح ماسك بإن القيادة الذاتية الكاملة واعدة بإنقاذ الأرواح واكد ذلك بالفعل من خلال عرضه ، وسيكون إبعادها عن الطرق العامة “خطأ أخلاقياً. يعتمد على نوايا السائق وليس على الظروف الغير اعتيادية.

فقد وصلت القيمة السوقية لـ Tesla إلى مستويات عالية جديدة، متفوقة على أقوى منافسيها Toyota وVolkswagen. لأول مرة في التاريخ، تجاوزت القيمة السوقية للشركة علامة تريليون دولار، وهي فجوة ضخمة يصعب تضييقها أو سدها.