صحية

فرد الشعر بالمواد الكيميائية هل يسبب السرطان؟

أهمية الشعر

يعتبر الشعر من الأجزاء المهمة في جسم الانسان ما له من أهمية جمالية بالنسبة للرجل والمرأة أو فيسيولوجية، فهي جماليا تعبر عن الخصوبة والشباب والقوه ونشاط الهرمونات.

وفيسيولوجيا:

  1. يعتبر الشعر كمنبهات حسيه تستقبل المعلومات الخارجية وتحولها الى نبضات حسيه يستقبلها الدماغ.
  2. تحمي البشرة من التأثيرات المباشرة كالشمس والأتربة والجراثيم.
  3. تعكس الحالة الصحية للإنسان، لأنها تتفاعل مع أنظمة المناعة والغدد الصماء، كذلك تعمل في التئام الجروح وإعادة تصبغ الجلد.

أسباب اختلاف بنية الشعر  

يتم تحديد نسيج شعرنا بشكل أساسي من خلال حمضنا النووي لكن ما الذي يسبب الشعر المجعد أو المموج في المقام الأول؟

عندما ينمو الشعر، فإنه يخرج من ثقوب صغيرة (أو “مسام”) في جلدنا. تسمى هذه المسام بصيلات . ومن خلال شكل البصيلات يتم تحديد شكل و ملمس الشعر.

اما البصيلات فان شكلها يحدد جزئيًا من خلال الجينات التي تمتلكها. قد يتسبب الحمض النووي الخاص بك في الحصول على بصيلات مستديرة تمامًا. في هذه الحالة سيكون لديك شعر مفرود. أو قد يتسبب الحمض النووي الخاص بك في الحصول على بصيلات بيضاوية الشكل، مما يؤدي إلى تجعد الشعر. أو قد يكون لديك القليل من الحمض النووي للجريب المستدير وقليلًا من الحمض النووي للجريب البيضاوي. في هذه الحالة، ستكون بصيلاتك في المنتصف قليلاً! سيكون لديك شعر مموج.

كما ان العديد من الهرمونات تسبب في حدوث تغيرات في ملمسه . الهرمونات هي إشارات كيميائية يستخدمها الجسم لإرسال الرسائل بين أجزاء الجسم. يمكن أن تتغير مستويات الهرمون لديك كثيرًا خلال حياتك.

كذلك تؤثر العادات الخاطئة في التعامل مع الشعر على بنيته، كإهمال العناية بالشعر لفترات طويلة، والتعرض المستمر للشمس والرطوبة، كذلك تؤثر الضغوطات النفسية سلباً على صحة الشعر وبنيته وفي هذه الحالة يحتاج الشعر الى العناية الخاصة لإعادته الى حيويته ولمعانه.

انواع الشعر

طرق فرد الشعر

منذ القدم والنساء تولي عنايه خاصه للشعر ما له من اهميه رمزية تدل على الخصوبة والجمال. ولأجل ذلك بدأت النساء في البحث في قلب الطبيعة لإيجاد حلول وعلاجات نباتيه وزيوت طبيعية لتغذيته وعلاجه وإعادة بنيته وفرده ونبدأ بالطبيعية منها:

اولا- الحنا

يعتبر الحنا من اهم المستحضرات النباتية الطبيعية المستخدمة في علاج بنية الشعرة منذ القدم

واضافة الى اللون الجمالي الذي يضيفه الحنا للشعر فان الحنا له خواص طبيه أخرى استخدمت قديما، فهو خافض للحرارة (يحد من الحمى) ، يعيد وظائف الجسم بشكل تدريجي ،  و يهدئ الجهاز العصبي .  يحتوي على فيتامين أي وبروتينات ومواد مضادة للأكسدة.

كل ذلك يعمل على تقويه الشعرة وإعادة الحيوية لها وبالتالي تصبح أكثر لمعان وحيوية.

ثانيا- الزيوت الطبيعية

تحتوي الزيوت الطبيعية على الكثير منن المعادن الفيتامينات التي تقوي بصيلة الشعر وتحفزها من اجل انتاج الالياف وتقويه الشعرة، كما انها تغذي الشعرة وتعطيها لمعان وتساعد على الحفاظ على مرونتها بالتالي تساعد على فرد الشعر.

ثالثا- الفرد الكيميائي

يحتوي الفرد الكيميائي على مركبات تقوم بتفكيك اربطه الشعر بالتالي يغير من بنيتها، ولكن هذه العملية تسبب في اضرار كثيره للشعر وتقصف وحرفه، كذالك تدمر بصيلات الشعر وأحيانا تتسبب في دمار دائم للشعر.

كما يمكنكم القراءة عن مخاطر البوتكس.

رابعا- الفرد بالكرياتين والبروتين

تعتمد هذه الطريقة على اضافه طبقه من البروتينات والكرياتين على الشعر كيميائيا، بالتالي إعطاء مظهر صحي وأملس للشعر، غير ان هذه الطريقة تتسبب في اضعاف الشعر لاحقا بعد زوال طبقة البروتين والكرياتين بالغسل المستمر، وبالتالي يتسبب في تساقط الشعر.

هل يؤدي الفرد الكيمياء والفرد بالبروتين الى السرطان ؟  

أشارت أبحاث حديثه تمت دراستها على ما يقارب 3400 امرأه في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن المواد الكيميائية لتنعيم الشعر مرتبطة بزيادة خطر الإصابة ببعض السرطانات المرتبطة بالهرمونات، بما في ذلك سرطان الثدي والمبيض، والآن تربط دراسة جديدة بين استخدام منتجات فرد الشعر وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم.

وتقدر الدراسة، أنه من بين النساء اللواتي لم يستخدمن منتجات كيماوية لتنعيم الشعر خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، أصيب 1.6٪ بسرطان الرحم بحلول سن السبعين، ولكن حوالي 4٪ من النساء اللواتي يستخدمن منتجات كيماوية لفرد الشعر بشكل متكرر خلال الـ 12 شهرًا الماضية. أصيبت بسرطان الرحم بحلول سن 70.

رغم ان هذه النتيجة تشير إلى أن سرطان الرحم نادر الحدوث، لكن ارتباط السرطان ولو بنسبه ضعيفة هو امر يدعو الى القلق.

كما بينت هذه الدراسة، ان النساء اللائي استخدمن بشكل متكرر، اي حوالي أربع مرات في السنة الواحدة لمواد الفرد أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم بأكثر من الضعف.

وجد الباحثون ارتباطًا قويًا بين منتجات فرد الشعر وحالات سرطان الرحم، لكن استخدام منتجات الشعر الأخرى – مثل الأصباغ او تجعيد الشعر – لم يكن مرتبطًا بسرطان الرحم.

أظهرت بيانات الدراسة أيضًا أن الارتباط بين منتجات فرد الشعر وحالات سرطان الرحم كان أكثر وضوحًا بالنسبة للنساء السود، اللواتي شكلن 7.4٪ فقط من المشاركات في الدراسة، ولكن 59.9٪ من اللواتي أبلغن عن استخدام أدوات فرد الشعر.

تقول تامرا جيمس، عالمة الأوبئة بجامعة هارفارد: ” بعض المواد الموجودة في منتجات تمليس الشعر، وخاصة تلك التي يتم استخدامها وتسويقها للنساء السود والبلاتينيات، هي مواد كيميائية معطلة للهرمونات، يقومون بتعديل العمليات الهرمونية الطبيعية في أجسامنا. لذلك، من المنطقي النظر إلى السرطانات التي تتسبب هرمونيًا، “مضيفة “أن المواد الكيميائية المسببة لاضطراب الهرمونات يمكن أن تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم أيضًا”.

حيث أن تأثير هذه المواد الكيميائية قد لا يقتصر على العمليات الهرمونية، ولكنها قد تؤثر أيضًا على أنظمة أخرى، بما في ذلك جهاز المناعة والأوعية الدموية لدينا. لا يزال فهم كيفية عمل هذه المواد الكيميائية خارج النظام.

وقالت: “لذلك، يمكن أن تكون الطريقة التي تعمل بها هذه المواد الكيميائية من خلال تغيير ليس فقط الاستجابات الهرمونية، ولكن أيضًا عن طريق تغيير الاستجابات المناعية أو حتى الأوعية الدموية”. “كل هذه العمليات مرتبطة بالسرطان.”

بالرغم أن الدراسة الجديدة “تمت بشكل جيد” وتظهر ارتباطًا بين المنتجات الكيميائية لتنعيم الشعر وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، إلا أنها غير قادرة على تحديد ما إذا كانت المنتجات تسبب السرطان بشكل مباشر.

مقالات ذات صلة